يدعى عصرنا هذا عصر العلوم والمعرفةلذلك عملت معظم الدول على إدخال المتاحف كبرامج أساسية في التعليم لتغطية جوانب النقص فيه.وبناء على هذه الأفكار تم بناء متحف فريد من نوعه و هو متحف العلوم المدرسية بدمشق.
اعتمد هذا المتحف على أقل التكاليف والإمكانات حتى يكون مكاناً بسيطاً وعفوياً قريباً إلى الأطفال، إلى جانب الموسيقا التصويرية المشغلة في المتحف و التي تنقل الطفل الى جو المكان بمخاطبة حواسه الخمس إضافة إلى تلقينه معلومات جديدة عن عوالم لم يسبق له التعرف إليها.
يحتوي متحف العلوم المدرسية على مجموعة ثمينة من مئات الحيوانات المحنطة من مجاهل إفريقيا والهند ( 450 حيواناً) من مقتنيات الرحالة والمغامر السوري حسين إيبش التي جمعها خلال رحلاته إلى البلدان الإفريقية والهند.
كما يحوي المتحف وثائق بصرية والمئات من التجارب الفيزيائية والكيميائية التي ليس لها مثيلات إلا نادرة في متاحف أوروبا.فقسم الفيزياء يضم عدة آلات فيزيائية وكيميائية من الممكن تشغيلها، ومنها آلة "رامسدن" لتوليد الطاقة الكهربائية الساكنة.كما تم تجميع الآلات والتجارب الفيزيائية والكيميائية التي عُثرعليها في ثانوية "جودت الهاشمي" وتبين أنها تعود لمصانع فرنسية أغلقت ولم تعد منتجة، وهذه الآلات يوجد مماثلات نادرة لها في فرنسا تحضنها متاحف فرنسية متخصصة وراقية جداً.
أما قسم البيولوجيا فيحوي محنطات و عدة دراسات بيولوجية و يضم مستحاثات لأول حيوان ظهر على الأرض من فصيلة ثلاثيات الفصوص ومستحاثات "الأمونيت" وهي كلها حيوانات منقرضة .إضافة إلى أنواع من الصخور حيث يضم المتحف بلورات نموذجية لمعادن وهي نادرة الوجود في الطبيعة بشكلها الموجود هنا.
المحتف بأقسامه المتعددة والمتنوعة يعد تعليمياً و ترفيهياً ويضم عدة آلات موسيقية قديمة أيضاً.